هاني جرجس فوزي وأفلام السكس
الأحد، فبراير 21، 2010
يعد المخرج والمنتج هانى جرجس فوزى صاحب الرصيد الأكبر من الأفلام المثيرة للجدل والتى لم تتوقف عند حد الخوض فى تفاصيل القضايا الجنسية، بل تطرقت أيضا إلى «الشذوذ». ورغم الجدل الذى أثاره فيلم «بدون رقابة»، مضى جرجس فى الطريق نفسه من خلال فيلمى «أحاسيس» و«اشحنلى وأعرضلك».
ودافع جرجس عن اتجاهه لاختراق القضايا الشائكة من خلال أفلامه، مشيرا إلى أنه يوجد تيار رجعى شديد الوطأة ضد هذه النوعية من الأفلام رغم أن السينما المصرية سبق أن قدمت نوعية من الأفلام التى يوجد بها عرى وجنس فى السبعينيات والثمانينات، أمثال «حمام الملاطيلى» و«زوجتى والكلب» و«ثرثرة فوق النيل».
وأضاف أن الفن لا علاقة له بالأخلاقيات ولكن هناك من يستغل هذا المبدأ لتقديم أفلام لا معنى ولا هدف لها، ولكن لمجرد التجارة وتحقيق الأرباح فقط.
ورفض اتهامه باللعب عل وتر المراهقين بمناقشة القضايا الجنسية، مضيفا أنه كان من الممكن أن يحدث هذا منذ عدة سنوات مضت، تطبيقا لمبدأ أن الممنوع مرغوب أما الآن فهناك الفضائيات والإنترنت حيث يعرض كل شىء، وكذلك فإن كثرة المشاهد الجنسية تضر بالفيلم لتغيير نوعية المشاهدين إلى الحرفيين لأن العائلات ترفض دخول هذه النوعية من الأفلام.
وشدد على أن المشكلات الجنسية موجودة فى كل المجتمعات ولكن الفرق بيننا وبينهم أنهم يحلونها، أما نحن فنخشى الحديث عنها بحكم الأعراف والتقاليد ولكن هذا الأمر بداخلنا، وبالتالى فليس من المقبول اتهامنا بالإساءة إلى سمعة مصر.
وردا على سؤال حول تشابه أفكار أفلامه التى تبدأ وتنتهى من نقطة واحدة، قال، هناك فارق كبير بين «بدون رقابة» و«أحاسيس».. فى الأول لم يكن يشغلنى تفاصيل العلاقة الجنسية وإنما النتائج المترتبة عليها، أما فى الثانى فأهتم بتفاصيلها، وأؤكد أننى فى «أحاسيس» أقدم العلاقة الزوجية بطريقة «شيك» ورومانسية وليس بشكل سافر.
وكشف عن أن الرقابة لم تعترض على اسم «صرخات عاشقة»، حيث فضل هو تغييره إلى «أحاسيس محرمة»، غير أن الرقابة فضلت حذف لفظ «محرمة» والاكتفاء بـ«أحاسيس»، والرقابة لم تعترض على أى جزء فى الفيلم بسبب المناقشات التى دارت بيننا لأنى مقدم الفيلم «بشياكة» وليس على نحو «over».
غير أنه اعترف بأنه اختلف مع الدكتور سيد خطاب رئيس الرقابة نتيجة تمسك الأخير بوضع عبارة «للكبار فقط» على أفيش الفيلم، مشيرا إلى أن تلك العبارة عادة ما تحرم جمهورا عريضا من دخول الفيلم.
ووصف الضجة التى صاحبت فيلم «أحاسيس» حتى قبل عرضه بأنها مفتعلة لمجرد أن موضوع الفيلم جرىء، حيث إنه يتناول المشكلات الجنسية للمرأة المتزوجة والتى تمنعها ــ بحكم العادات والتقاليد المجتمعية ــ من الحديث عنها و تفضيل الصمت، الذى يؤدى بدوره إما للخيانة أو الطلاق أو الحياة غير المستقرة، وهذا عكس الدول الغربية التى يتم حل هذه المشكلات بها فورا ومن يعانى منها يجد من يتحدث إليه.
وتطرق هانى جرجس لفيلمه الجديد «اشحنلى واعرضلك»، وقال إنه يتناول موضوعا جديدا لم يتطرق له أحد من قبل، حيث إنه يتعرض لمسألة الدعارة عن طريق التكنولوجيا الحديثة وخصوصا الإنترنت، وكيف يمكن لشخص ما أن يحتال على أشخاص آخرين عبر الإنترنت بالتعرف على هوياتهم وأسرارهم وكل ما يخصهم، ونتعرض أيضا لمشكلة قيام بعض الناس بتصوير آخرين بكاميرات الهواتف المحمولة ثم استخدام الصور على نحو سيئ.
وقال إنه يحاول من خلال الفيلم التحذير من قيام بعض الفتيات بالنصب على أشخاص بدعوى ممارسة الفحشاء عبر الإنترنت ثم تطلب منه أن يبعث لها بكارت شحن بقيمة 100 جنيه على سبيل المثال، ومن هؤلاء الفتيات من تصدق فى كلامها وعندئذ تسمى «الدعارة» ومنهن من تنصب على الشخص الآخر ولا تفعل ذلك.
واعترف هانى جرجس بأنه يواجه مشكلة كبيرة فى الاستعانة بالممثلات والممثلين المناسبين لأفلامه فى ظل رفض المصريات هذه النوعية، خوفا على صورتهن أمام الجمهور، وقال إنه رفض المصريات لا يكون بدافع رغبتهن الداخلية بعدم تقديم هذه النوعية من الأفلام، ولكن خوفا من الإعلام، معربا عن اعتقاده بأن الفنانتين غادة عبدالرازق وسمية الخشاب لن تكررا دوريهما فى فيلم «حين ميسرة» و«الريس عمر حرب»، تجنبا للهجوم عليهما.