رغم علمى بأن وجودى سيكون ملحوظا، إلا أن استقبالى للدكتور البرادعى جاء للتعبير عن أملى فى التغيير للأفضل"، هكذا علق الفنان خالد أبو النجا على استقباله للدكتور محمد البرادعى عند وصوله إلى مطار القاهرة، وأضاف قائلا "حرصت على استقبال البرادعى لعلمى بأن تواجدى سيحرك البعض نحو اختيار الأفضل، إضافة
إلى أن بعض الشباب من مؤسسى جروب البرادعى على الفيس بوك وجهوا دعوة إلى جميع الفنانين والإعلاميين لاستقباله، وأنا شخصيا من أشد المعجبين بهذا الرجل، لما يتميز به من رقى فى التفكير وبساطة فى أسلوب الحياة، كما أن همومه وتطلعاته تكاد تلامس هموم وتطلعات رجل الشارع البسيط، فى الوقت الذى يشعر فيه المواطن المصرى العادى بحالة من عدم الرضا داخليا فيما يتعلق بمعيشته وحياته، وخارجيا فيما يتعلق بعلاقة مصر مع الدول المجاورة خاصة غزة وأزمتها التى لم تحل حتى الآن، وهو ما يوضح أننا لا نسير فى الاتجاه الصحيح، ولا بالسرعة المطلوبة".
وعن موقفه من المرشحين لرئاسة الجمهورية، أشار أبو النجا إلى أن الأمر مازال بعيدا عن اتخاذ القرار بالتصويت لأى من مرشحى الرئاسة لسبب بسيط وهو أن أغلب المرشحين الذين يثار حولهم الجدل مثل جمال مبارك والبرادعى وزويل لم يعلنوا عن نيتهم للترشح صراحة حتى الآن، إلا أنه يدعم البرادعى فكريا، لما يمتلكه هذا الرجل من فكر ومنهج علمى قادرين على الارتقاء بمستقبل البلد.
وأضاف أبو النجا قائلا "لقد تعجبت من الشرائح والطبقات المختلفة التى حضرت من مختلف أقطار الجمهورية لاستقبال البرادعى فى المطار، مثل الفلاحين والعديد من أعضاء المؤسسات والمنظمات الشبابية المتعددة، جميعهم جاءوا ليعبروا عن مدى دعمهم ومساندتهم للبرادعى، وهو ما يدل أيضا عن أن هذا الرجل استطاع أن يصل لقلب وعقل المواطن البسيط.
وفيما يتعلق بإمكانية توتر العلاقة بينه وبين القيادة السياسية الحالية بعد إظهارة مساندته ودعمه للبرادعى، أوضح أبو النجا أن أكثر ما يخشاه هو سياسة الخوف نفسها، معتبرا أن الخوف سبب رئيسى فى الإضرار بحاضر هذا البلد، كما دعا إلى التخلى عن الخوف والتمسك بالديمقراطية، وحرية التعبير عن الرأى حتى يتسنى لنا النهوض بمجتمعنا والحصول على حقوقنا بشكل يكفل لنا العدالة الاجتماعية.
وعن الحوار الذى دار بينه وبين د. البرادعى أوضح أبو النجا أنه فور وصول البرادعى لأرض المطار تزاحمت عليه أعداد كبيرة من الجماهير المتواجدين لاستقباله، وهو ما دفع أمن المطار إلى إدخاله إحدى الغرف وإخراجه من الأبواب الخلفية، إلا أنه تواصل معه عن طريق شقيقه د. على البرادعى الذى تحدث إليه تليفونيا وسمح لأبو النجا بالتحدث إليه أيضا، حيث وعده د. البرادعى بترتيب لقاء فى أقرب فرصة فور ترتيب أموره فى القاهرة.
يذكر أن خالد أبو النجا لا ينتمى إلى أى حزب سياسى لإيمانه الشخصى، كما أوضح، بأنه لا يوجد أحزاب على الساحة السياسية تستطيع أن تتوافق مع آرائه الشخصية.